القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف تنجح في مسابقة الدكتوراه

كيف تنجح في مسابقة الدكتوراه

الجزء الأول: استراتيجية التحضير إلى غاية فتح التسجيلات، لابد من الاستعداد والتحضير

تحضير الملف الأول: الملف العلمي.
يهدف هذا الملف لتجهيز مادة علمية وتنظيمها وفق برنامج موضوعي ومتزن، ويكون باتباع التوجيهات التالية:
المتطلبات: ورقة، قلم، حاسوب، تركيز ويقظة ذهنية.
التطبيق:
- تسجيل أهم المواد الأساسية في تخصصك على المسودة، ثم تفكيك تلك المواد لمحاور أساسية. هذه المهمة تحتاج تركيز واستقرار ذهني وقد تدوم ليومين إلى غاية أسبوع. لأنه يعتبر المادة القاعدية للتحضير والمتحكم في فعالية المراجعة.
- وقد حددنا مجموعة مواد، وتحت كل مادة يندرج محاور، وهنا ننصح بعدم إكثار المحاور. وذلك من خلال دمج المحاور ذات العلاقة الكبيرة. ولا يمكن أن يتعدى أي مقياس ستة محاور.
- الآن نصب القالب على جهاز الحاسوب. كالتالي:
ملف تحت مسمى مراجعة دكتوراه: يضم ملفات داخلية كل ملف يحمل اسم مادة معينة. وكل ملف مادة يتضمن بدوره ملفات المحاور التي يتضمنها.
- ثم نبدأ بجمع المادة العلمية، ويجب أن نجمع المادة العلمية بدقة وبعناية فائقة، ويفضل أن نتجنب الكتب والمذكرات لحشوها، ونعتمد بدرجة أكبر على المقالات العلمية.
- جمع المادة العلمية يكون متنوع من حيث المحتوى، بحيث نبحث في كل محور ونجمع مادة علمية مخصصة له، ثم ندرجها في ملفات المحاور كل حسب مكانها الموضوعي. وهنا يجب أن نشير إلى عدم الإكثار في المراجع ويستحسن أن تكون المراجع من 3 إلى 5 مراجع.

تحضير الملف الثاني: الملف الإداري.
ويكون بتجهيز ملفاتكم الرقمية للتسجيل عبر موقع بروجرس. ولعلمكم أن الملف من الوثائق التالية:
- شهادة ليسانس
- شهادة ماستر
- كشوف النقاط للطورين
- الملحق الوصفي لطور الماستر
- شهادة حسن السيرة والسلوك
- صورة شمسية.
(طبعا هذا حسب السنة الفارطة).

الجزء الثاني: استراتيجية الإجابة
بعد عرضنا في منشور سابق لاستراتيجية التحضير، نضع لكم  هذا المنشور الذي يوضح كيفية الإجابة على موضوع الامتحان في مسابقة الدكتوراه.
للإشارة فإن المنهجية واضحة وهي تقديم عام يتضمن تمهيد بسيط مع اشكالية موجزة تتفرع منها تساؤلات، إضافة للعرض وهو الأهم ثم خاتمة موجزة.
وسنعرض هنا ثلاثة محاور أساسية للإجابة عن الامتحان، والمتمثلة في ( القراءة، تجهيز المعلومات، الكتابة أو التحرير)
1/ القراءة:
- التكرار الهادئ والمتمعن؛ تجنبا للقراءات السريعة السطحية التي قد تشكل لدى المترشح نقص الاستيعاب.
- الفهم؛ طرح السؤال التالي: ماذا يريد صاحب السؤال؟؟ حيث من خلال هذا الطرح سيتمكن المترشح من تحديد توجه الموضوع بدقة خاصة وأن مواضيع مسابقات الدكتوراه تكون في كثير من الأحيان مبهمة وتحتاج لتحليل دقيق حتى يفهم المرغوب بدقة.
- استخراج الكلمات المفتاحية الصريحة والضمنية، والأساسية والثانوية وتسجيلها في المسودة (سيتم توضيح هرم الإجابة في منشور مقبل بحول الله). وهي التي تتحكم في جسم الإجابة من حيث التصميم النهائي.
 2/ تجهيز_المعلومات:
تخصيص لكل جزئية حقها من المعلومة حسب السؤال، من خلال وضع أهم العناصر التي ستتضمنها الاجابة في كل جزئية. مع الحرص على الاجابة الكافية.
- العمل بالمبدأ المنطقي 1+1=!؟ النتيجة واضحة 1+1=2 ، وهو ما يحيلنا لعدم وضع المعلومة المناسبة فقط، فأي معلومة خارج صلب السؤال ستحتسب خروج عن الموضوع ومنه إجابة خاطئة.
- الجمع بين النظري والتطبيقي والواقع، أغلب المواضيع تعالج اشكاليات واقعية وهو ما يفرض استخدام معلومات مهنية إضافة للعلمية، وعليه لابد أن يكون المترشح على دراية بواقع المهنة في تخصصه.
- الاعتماد على استراتيجية الإجابة عن الأسئلة ذات توجه واحد؛ كثيرا ما تكون الأسئلة بصيغ معروفة مثل: ماهي التحديات، المراحل، الاستراتيجات، الحلول.. وهنا يجب اعتماد المعلومات العامة التي تستخدم في معالجة هذه المتغيرات مع الربط بالمتغير أو المتغيرات الأخرى التي يتضمنها الموضوع.
3/ الكتابة:
- تسلسل المحتوى؛ عرض المعلومات يحتاج لترابط منطقي ومتسلسل بأسلوب علمي مع استخدام أدوات ربط متنوعة. - التغطية الموضوعية؛ يقع على المترشح الحرص التام لإعطاء الموضوع حقه، في توجهه العام أو توجهاته الفرعية،
- السؤال الختامي؛ أو إضفاء عنصر التحفيز في خاتمة الإجابة والتي تعد من الشروط الحديثة في البحث العلمي والذي يهدف لاستمرارية البحث دون اعطاء نتيجة قاتلة.

الجزء الثالث: توصيات هامة

بعد عرضنا في منشورين سابقين لاستراتيجية التحضير، واستراتيجية الإجابة، نضع لكم هذا المنشور المتمثل في بعض التوصيات التي نرى أنها هامة بقدر أهمية التحضير والإجابة.
1/ حل نماذج لمواضيع سابقة:
من خلال الإطلاع على امتحانات مسابقات الدكتوراه الماضية يمكن للمترشح أن يحصّل نظرة معرفية حول المواضيع وطرق طرحها، مما يكسبه شبه تجربة. فضلا على أن حل تلك المواضيع السابقة يعتبر مراجعة فعالة وإلمام أوسع، فحتما كلما قام المترشح بحل أكبر عدد ممكن من المواضيع ازداد حجم معرفته وكفاءته في التعامل مع الامتحان الفعلي يوم المسابقة.
2/ التدرب على الكتابة العلمية:
لأن الكتابة العلمية معرفة ومهارة، كلما غابت ممارستنا لها ستضعف كفاءتنا فيها، ومن البديهي أن كثيرا من الخريجين أكملوا دراستهم منذ شهور أو سنوات وهو ما يجعلهم قليلي النشاط العلمي، ولو بقيت المعلومات راسخة فإن قليلا منهم سيتمكن من التعبير عنها كتابة وسيعجز الكثير عن ذلك وتظل مجرد إيماءات دون حروف؛ وعليه لابد أن يدرك المترشح هذه النقطة وأن يعمل على الاسترجاع والتمرن ليكتسب المفردات والأسلوب المناسب، وهنا ننصح بالاطلاع على مصطلحات التخصص، وكذا مختلف المفردات اللغوية التي تستخدم عن التمهيد، والتقديم، والتساؤل، والربط، والتعليل، والاستنتاج والاختتام وغيرها.
3/ إعداد مقدمات نموذجية:
يقال ادرس بذكاء ولا تدرس بجهد؛ فكما نعلم جميعا أن امتحان مسابقة الدكتوراه مقيد بزمن محدد، كما أنه يحتاج لتفعيل ذهني معمق للإجابة. حيث يقع على الترشح مهمة الانتاج العلمي في وقت وجيز وقد تكون عسيرة نوعا ما؛ هذا ما يحيلنا للهدف من تجهيز مقدمات نموذجية، حيث سنتفادى ذلك الجهد العسير في إيجاد فكرة أو محتوى للتقديم فالكثير ربما نتيجة توتر أو تسرع لا يفهم من أين يبدأ ولا يفلح في صياغة التقديم، ولأن التقديم مهم وهو مرآة الإجابة إذ يعطي انطباعا أوليا عن الورقة لدى المصحح كما أنه عامل نفسي مهم، فلابد أن نستدرك الأمر قبل الوقوع في هفواته، ويكون ذلك بتجهيز مقدمات نموذجية موجزة عن طبيعة المقياس الذي سيتم الامتحان فيه، أو على الأقل مفردات أساسية لاستخدامها في ذلك. وانتهاجها في عملية التدرب لتعزيز الرسوخية.
4/ المطالبة بالنظام الداخلي للمسابقة:
إن المطلع على القرار الوزاري الذي يحدد كيفيات الالتحاق بالتكوين في الطور الثالث، سيجد أنه قد ترك صلاحية التحكم في بعض الأمور التنظيمية للمؤسسة ولجان التكوين، والتي ستجسد في التنظيم الداخلي للمسابقة ومن المؤسف أن بعض المؤسسات تهاون في نشره؛ لكن ولأهميته يجب على المترشح أن يطلع عليه وإن لم ينشر فلابد أن يطالب به ليدرك على أي مسار سيسير في هذا الامتحان، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد الكثير ممن تم اقصاؤهم بسبب أنه انتهج اسلوب تخليف السطر في الكتابة، او أنه شطب بعض المفردات، او استخدم أقلام ملونة في الكتابة، أو أنه استدل في معلوماته على بعض المراجع أو المؤلفين، او قد جاء متأخرا بدقيقتين فحرم من الدخول وغيرها من الأمور الكثيرة...، لذا على المترشح أن يطلع على النظام الداخلي لمسابقة الدكتوراه في كل مؤسسة والذي يضبط سير المسابقة، ذلك حتى يتفادى المترشح مثل تلك المشكلات البسيطة ذات الأثر الكبير.

إعداد الدكتور حمزة لعجال